حذرت منظمة أطباء بلا حدود، من تفاقم تردي الأوضاع بالضفة الغربية، في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية، وتشديد القيود على الفلسطينيين.
وطالبت المنظمة، في بيان لها، الثلاثاء، إلى الوقف الفوري "للتدابير الإسرائيلية" التي تساهم في النزوح القسري وأسلوب الضم، الذي يشمل الوجود العسكري المطول، والقيود المفروضة على الحركة، والهدم، والاستخدام المفرط للقوة، والحرمان من الخدمات الأساسية.
وبينت أنه منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، أغلقت السلطات الإسرائيلية جميع نقاط التفتيش الرئيسية ومداخل بوابات الطرق المؤدية إلى الخليل لمدة أربعة أيام.
ولفتت أن ذلك أجبر المواطنين الذين يريدون الحصول على الرعاية الطبية، على العبور بين المناطق سيراً على الأقدام، واضطر أشخاصاً شديدي المرض إلى المشي لمسافات طويلة، والمخاطرة بإطلاق النار عليهم، أو منعهم من العبور على الإطلاق.
واضطرت المنظمة، وفق البيان، لوقف العيادات المتنقلة في الخليل ونابلس، بسبب إغلاق نقاط التفتيش هذه والمخاوف الأمنية من العمليات العسكرية المكثفة.
وفي جنين وطولكرم، اضطرت العيادات المتنقلة إلى تكييف ساعات العمل، حيث تعمل في أيام دون أخرى، بسبب وجود القوات الإسرائيلية في القرى المجاورة.
وقد أجبر هذا المرضى على الاعتماد على الاستشارات الهاتفية.
وأشارت "أطباء بلا حدود أنه "منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، زادت القوات الإسرائيلية من عدد التدابير القسرية واستخدام العنف الجسدي الشديد ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القيود الصارمة على الحركة والمداهمات العسكرية والعراقيل المنهجية أمام الخدمات الأساسية".
وحثت المنظمة الدول الأخرى على تجاوز كلمات الإدانة، والضغط الحقيقي على السلطات الإسرائيلية لإنهاء القوة المفرطة ورفع القيود المفروضة على الحركة، التي تمنع الوصول إلى الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية.
التعليقات : 0